العنب فاكهة أهل الجنة
[size="3"]العنب فاكهة الدنيا وفاكهة أهل الجنة في الآخرة، يحمل الكثير من الأسرار التي تنطق بعظمة الله الرازق ولا يعرفها الكثير من الناس، أما فوائدة فلا تحصى.
وقد ورد ذكر العنب في القرآن الكريم 11 مرة في 10 سور هي :
الإسراء – عبس – البقرة – الأنعام – الرعد – النحل، وتكرر ذكره مرتين في الكهف – المؤمنون – يس – النبأ (31 & 32 ) ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا أن في ذلك لآية لقوم يعقلون ( النحل 67) وينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ( النحل 11).
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " خير طعامكم الخبز وخير فاكهتكم العنب" وقال صلى الله غليه وسلم " خلقت النخلة والرمان والعنب من فضل تينة لآدم عليه السلام " وقال صلى الله عليه وسلم كلوا العنب حبة حبة فإنه أهنأ وامرأ " وقال عليه السلام " ربيع أمتي العنب والبطيخ " فأوحى الله إليه " كل العنب الأسود فإنه يذهب الغم " [/size]العنب غذاء ودواء
وقال ابن القيم عن العنب أنه من أفضل الفاكهة وأكثرها منافع، وهو قوت ودواء وشراب، ومن منفعته أنه يسهل الطبع ويسمن ويغذى وينفع المعدة والكبد والطحال ونافع في وجع الحلق والصدر والرئة والكلى والمثانة
أما ابن البيطار فيقول عنه أن أجوده الرقيق القشر القليل البذر والأحمر أعدل وهو أشهى الفاكهة وأجودها غداءا، يصلح الهزل ويصفى الدم وهو جيد للمعدة ويصلح للمرضى ويقوى القلي والحصرم غض العنب ومن فوائده أنه نافع لنفث الدم العارض وشرابه قابض، مقو للمعدة نافع لمن عسر هضمه للطعام، ويستعان بشراب الحصرم على تلطيف الحرارة وقطع العطش وتليين البطن.
والعنب شجيرة من الفصيلة الكريه تدعى بالدوالي له أنواع مختلفة الثمار، وهو فاكهة قديمة. ومن الثابت أن العنب أكثر الفاكهة فائدة على الإطلاق، فله دوره الفعال في بناء خلايا الجسم وترميم أنسجته وتقويته. وله القدرة على وقاية الإنسان من العديد من الإمراض
وقد عرف العنب منذ القدم حيث تناوله الصينيون والهنود رغبة في القيمة الغذائية العالية، ويوجد بألوان عدة منها: الأبيض والأخضر والأسود والأحمر، ويتميز باحتوائه على نسبة عالية من المواد السكرية سريعة الامتصاص وسهلة الهضم وهو غني بالفيتامينات ويحتوي على نسبة جيدة من العناصر المعدنية.
وتؤكد دراسة حديثة أن عصير العنب يعتبر أحسن غذاء لمرض التهاب الكلى والكبد والنقرس وفقر الدم كما أنه يقاوم السل والسرطان.
وللعنب أنواع كثيرة منها كلها مفيدة من القشور إلى البذور. فمن قشور العنب تستخلص مولد لتنظيف الأمعاء، ومن بذوره يستخرج زيت غنى بالحوامض الدسمة غير المشبعة وفيه كميه من الفيتامينات. ولعصير العنب فوائد جمة وخاصة عندما بعصر مع بذوره ويعطي علاجا شافيا للمتسمين والناقعين ولإذابة الحصى والرمال الكلوية.
العنب وقاية وحمايةيؤكد الدكتور مصطفى عبد الرزاق نوفل – أستاذ ورئيس قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية في جامعة الأزهر – إن البحث العلمي بدأ يعيد إلقاء الضوء على التهميه الصحية والعلاجية للعنب ومنتجاته. وهى التي أثارت أنبتاه العلماء منذ سنوات طويلة ليصبح العنب وبخاصة أنواعه الملونة من بين قائمة الأغذية الفعالة ذات الفوائد الصحية المتعددة. فالعنب من أكثر الفواكه المعروفة في العالم ويتم استهلاكه على صورته الطازجة كما يتم تصنيعه إلى عصير أو زبيب. ولقد اهتم الطب القديم بالتأثيرات الصحية والعلاجية للعنب. واهتم العلم من سنوات عديدة بدراسة المكونات الطبيعية ذات الفوائد العلاجية الموجودة في العنب ولاحظ الباحثون منذ عام 1936 وجود مركبات ذات أهمية علاجيه للجسم في العنب. والآن تؤكد الدراسات الحديثة فوائد العنب والتي منها تأثيراته المفيدة المضادة لبعض الأورام والمضادة للالتهابات ولسموم الكبد والبكتريا والفيروسات والمضادة لبعض حالات الحساسية وتجلط الدم وعمليات الأكسدة الضارة بصحة وسلامه الجسم.
وأكدت الدراسات الحديثة أن منتجات العنب تلعب دورا مهما في منع أو تأخير بداية الأمراض بما فيها بعض الأورام وأمراض القلب، وتحمى الجسم من عمليات الاكسده الضارة للصحة وتستخدم من اجل أمراض علاجيه متعددة مضادة لبعض الالتهابات والقرحة. وتوفر الحماية للجسم ضد تأثير الأشعة فوق البنفسجية وتحمى الجسم من خطر التعرض للاصا به بالجلطة وتحقق الحماية من التعرض للاصا به بتصلب الشرايين.
ضد الاكسده:
وتزداد الأهمية الصحية للعنب لأن مكوناته الطبيعية المضادة للأكسدة تعتبر من أكثر النظم أهميه في منع أو تأخير معظم أمراض الشيخوخة بما فبها أمراض القلب والأورام والكتاركت وضعف الإدراك وغيرها. كما يوصف العنب لمعالجة الإمساك وسوء الهضم. فهو يلين الأمعاء ويقلل الاختمارات ، كما انه مدر للبول ويتنفع به في معالجة أمراض الكلى والحصاة البولية والصفراوية ويزيد من خاصية الجسم لاختزال المواد الدهنية والبروتينية . وبهذة الخاصية يزيد من مقاومة الجسم للأمراض وخاصة المسلولين.
كما انه يعالج التسمم ويطرد السموم ويداوى فقر الدم وينشط العضلات والأعصاب. ويحتوى عصير العنب على كمية من الأحماض العضوية التي تصلح فساد البدن وحموضة الدم والأحماض الضارة الناشئة عن الهضم. وهو غنى بمركبات الحديد الذي يدخل في تكوين الدم، والمكونات التي تقوى العظام والأسنان. ويساعد العبن الرياضيين وغيرهم بنسبه جيدة من الطاقة وخاصة بعد التمارين ، كما انه يخفض الضغط ويحد من الاصابه بالإمساك ويعد وسيله ممتازة لمحاربه ضيق الشرايين ، ويقلل من خطر الاصابه بمرض الزهايمر ويفيد في طرد البلغم وعلاج أمراض البرد والوقاية من إمراض اللثة ، ولذلك فان العنب يدخل في كثير من الصناعات الدوائية