«التجارة»: خطة لزيادة الاحتياطى الاستراتيجى من القمح.. ورفع إنتاجية المحصول في مصر

أكد وزير التجارة والصناعة، المهندس رشيد محمد رشيد، أن الحكومة تضع خططاً متعددة للتعامل مع ارتفاع أسعار القمح العالمية، من بينها زيادة الاحتياطى الاستراتيجى، وزيادة الإنتاج المحلى من خلال رفع إنتاجية المساحات المزروعة من القمح.

وشدد رشيد، فى تصريحات هاتفية خاصة لـ«المصرى اليوم»، لدى مغادرته أنقرة أمس، على أن الدولة لن تبخل على توفير مخصصات دعم واردات القمح، مشيراً إلى أن الخبز من السلع الرئيسية التى تسعى الدولة للحفاظ على مستوياتها دون تغيير.

وأوضح أن هناك سيناريوهين للتعامل مع ارتفاع أسعار القمح، الأول يتضمن رفع مخصصات السلع التموينية ٤ مليارات جنيه فى أشد حالات الارتفاع سوءا، و٢.٥ مليار جنيه فى ظروف ارتفاع الأسعار العادية، معرباً عن اعتقاده بأن أزمة زيادة سعر الحبوب فى ٢٠٠٨ لن تتكرر.

وذكر الوزير أن وزارة المالية أبلغت «التجارة» موافقتها على توفير أى مخصصات تحتاجها هيئة السلع التموينية لفتح اعتمادات مالية.

وأوضح أن بدء جنى المحصول فى الأرجنتين سيكون فى نوفمبر المقبل، مع الوفرة المتوقعة فى المعروض المطروح من جانب أستراليا، سيساعد على تهدئة أسعار القمح فى السوق العالمية.

من جانبها، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى أنه تم استيراد ٧٦٠ ألف طن قمح منذ أن أعلنت روسيا وقف تصدير القمح الروسى فى منتصف أغسطس الماضى.

وصرح حمدان طه، وكيل الوزارة، بأن تلك الكمية جرى الاتفاق عليها مع ثلاث دول، هى أمريكا وفرنسا وكندا، موضحاً أن أول تعاقد شمل ٢٤٠ ألف طن، منها ١٨٠ ألفاً من فرنسا و٦٠ الفاً من كندا، وأن ثانى تعاقد كان ٢٤٠ ألف طن من كندا، وثالث تعاقد ٥٥ ألف طن قمح صلب أمريكى، والتعاقد الرابع شمل ثلاثة مراكب أمريكية كل مركب به ٥٥ ألف طن، بالإضافة إلى مركب يضم ٦٠ ألف طن.

وذكر طه أن القمح الأمريكى يتمتع بمقياس عالمى للمواصفات ورقابة صارمة من الجهات الأمريكية المتخصصة أثناء زراعته، وحصاده وتوريده وشحنه حتى وصوله الى الموانئ المصرية.

وقال إنه يتم يومياً إنتاج ٢٣٠ مليون رغيف بلدى يومياً بمتوسط ٣ أرغفة للفرد، منوها بأن هذه الكمية تعتبر قياسية ومناسبة للاستهلاك اليومى للمواطن المصرى، موضحاً أنه يتم إنتاجها عن طريق ١٩ ألف مخبز و٧ مجمعات عسكرية لإنتاج الخبز.

وحول التوسع فى مجمعات إنتاج الخبز، قال وكيل وزارة التضامن إن الإنتاج الحالى للخبز يعتبر كافياً، مما يستوجب عدم التسرع فى إنشاء تلك المجمعات، إلا بعد دراسة متأنية لها حتى تكون إضافة جديدة لمنظومة الخبز البلدى فى مصر، لافتاً إلى أن هناك محافظات قامت بإنشاء تلك المجمعات بالفعل لتلبية الاحتياجات المحلية.

يذكر أن عقود القمح ارتفعت فى مجلس شيكاغو للتجارة تسليم ديسمبر ١.٤٤% إلى ٧.٢٤ للبوشل، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة ٣.٥% خلال أسبوع، لكنه أقل من أعلى سعر بلغه فى عامين عند ٨.٦٨ دولار للبوشل، عندما أعلنت روسيا حظر الصادرات فى السادس من أغسطس المنصرم.

وأعلن مصدرون فى الولايات المتحدة بيع ١١٠ آلاف طن من القمح الشتوى الأحمر الصلب لمصر خلال السنة التسويقية ٢٠١٠-٢٠١١.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أثار فيه ارتفاع أسعار الحبوب مخاوف عالمية من تكرار التظاهر والاحتجاجات الشعبية التى عانت منها مصر وهاييتى فى ٢٠٠٨، والتى شهدت نقصاً حاداً فى الخبز على خلفية ارتفاع الأسعار.